Apr 29, 2024 1:20 PM
خاص

المناخات مؤاتية: هل تنجح بكين في ترتيب البيت الفلسطيني؟

لورا يمين 

المركزية- دخلت الصين مباشرة على خط الحرب الدائرة في غزة وعلى خط ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني تحديدا، للمرة الاولى، بشكل واضح، منذ ٧ تشرين الأول الماضي.

في هذا الاطار، قالت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني فتح ودبلوماسي مقيم في بكين، الجمعة، إن الصين ستستضيف محادثات لمناقشة جهود المصالحة الداخلية. ونقلت رويترز عن مسؤولين في حركتي حماس وفتح قولهما إن وفد حماس يرأسه عضو المكتب السياسي في الحركة موسى أبو مرزوق، في حين يرأس وفد حركة فتح عزام الأحمد.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين، الجمعة ايضا، "ندعم تقوية السلطة الوطنية الفلسطينية، وندعم كل الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة، وزيادة التضامن عبر الحوار والتشاور". وأدلى وانج بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي اعتيادي ردا على سؤال بشأن عقد اجتماع بين حركتي حماس وفتح في بكين، والدور الذي لعبته الصين في تسهيل الاجتماع.

ليست بكين العاصمة الوحيدة التي تحاول التوفيق بين فتح وحماس. فمنذ اشهر، وفي شباط تحديدا، احتضنت موسكو  اجتماعا مماثلا، لبحث تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة، وفق ما أعلن وقتها. لكن هذا المسعى أخفق، وبعده بأسابيع انفجر خلاف قوي وعلني بين الطرفين عقب تكليف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، محمد مصطفى، تشكيل حكومة جديدة.

ايضا، مصر وقطر حاولتا مرارا وتكرارا رص الصف الفلسطيني تحضيرا لمرحلة ما بعد حرب غزة، الا انهما لم توفقا.


اليوم، وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هل يمكن للصين ان تنجح حيث فشل كل الوسطاء السابقين؟ للوهلة الاولى، الجواب المرجح سلبي. لكن ثمة ما يعطي بكين فرصا للنجاح.

اولا، هي فريق معاد او خصم للولايات المتحدة، على "راس السطح"، ما يقوي ثقة حماس بها.

ثانيا، لم يعد للحركة اصدقاء كثر على الساحة الدولية. فبعد ان فقدت او تكاد الغطاء القطري، هل يمكن ان تغامر بالموقف الصيني المؤيد لها، إن هي كسفت المسعى الصيني وعطّلته؟

ثالثا، ثمة مرونة بدأت تظهر في الاونة الاخيرة في موقف حماس من حل الدولتين، ما يقربّها من فتح، ويجعل حظوظ تفاهمهما أكبر.

المناخات اذا مناسبة للمحاولة الصينية، فهل تنتهي الى ما تشتهيه بكين؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o